| 1975 | 1959 | 1946
المبحث الرابع

تاريخ السينما العراقية

1975-1994

لم تفلح الجهود المخلصة لأنقاذ الفيلم العراقي السينمائي من واقعه السيئ منذ الغاء مصلحة السينما والمسرح ودمجها بالمؤسسة العامة للأذاعة والتلفزيون ولذلك شرع مجلس قيادة الثورة, قانون المؤسسة العامة للسينما والمسرح رقم 46 لسنة 75 والمنشور في جريدة الوقائع العرقية بتاريخ 29/9/1975 ,وكان اول أنتاج لهذه المؤسسة هو فيلم (الرأس) الذي يعد من الافلام المهمة في تاريخ السينما العراقية وهو أول فيلم عراقي سكوب ملون ، وأول فيلم عراقي يخرجه فيصل الياسري في العراق، بعد ان اخرج ستة أفلام طويلة في سوريا، بدأ تصوير الفيلم عام 1976 وعرض للجمهور في 24/1/1977 في صالة سينما بابل، استمر عرضه اربعة اسابيع، اشترك في بطولة الفيلم أكثر من خمسين ممثلاً وممثلة ومنهم سامي قفطان وقائد النعماني ونزار السامرائي وقاسم الملاك وفوزية الشندي، وسعاد عبد الله وطمعة التميمي كما ظهر في الفيلم الناقد السينمائي اللبناني وليد شميط والممثلة الفلسطينية لينا باتع والممثل السوري سمير كلاس، تتحدث قصة الفيلم عن سرقة رأس تمثال ملك سنطرق الثاني من قبل عصابة من السواح التي تسعى الى تهريبه الى خارج العراق، توزع أماكن تصوير الفيلم على العراق ولبنان وسوريا ، قدمت هذه الحكاية باسلوب بوليسي مليئ بالمطاردات. الطريف ان الفيلمين ( نبوخذ نصر) الذي صور بالالوان و( الرأس) الذي صور بالسكوب ملون هما من تصوير ماجد كامل،ولم تتفق اراء الجمهور والنقاد بشأن الفيلم، فمنهم من رأى أنه اختبار لأمكانيات دائرة السينما والمسرح التقنية، فيما اشاد به البعض بأعتباره يحمل موضوعاً جديداً على السينما العراقية (18).

كانت الخطوة الثانية للمؤسسة العامة للسينما والمسرح هو فيلم (بيوت في ذلك الزقاق) وهو واحد من الافلام المميزة بدأ تصويره عام 1969، وكان عنوانه  (العمل الرأسمالي في البيوت) ثم غير الى( بيوت في ذلك الزقاق)، كتب قصته جاسم المطير، وأخرجه قاسم حول، ومثله مجموعة كبيرة من المملثين منهم نزار السامرائي, وعبد الجبار كاظم ,وهناء محمد سعاد عبد الله ,ومكي البدري، وغيرهم.

وقد عرض الفيلم في 12/12/1977 فى صالة سينما بابل، وهذا هو اول فيلم روائي يخرجه قاسم حول الذي ظهر ممثلاً في فيلم الحارس، عام 1967، وقد سبق للمخرج أن أخرج عدداً من الافلام الوثائقية لحساب جهات فلسطينية كما اخرج للمؤسسة الفيلم الوثائقي الاهوار، عام 1976. وأدار تصوير الفيلم حاتم حسين وهو اول فيلم تظهر فيه الفنانة التفات عزيز بدور جريء ، وتجري احداثه قبل ثورة 17ـ30 تموز(يوليو) والاستغلال الذي يمارسه ارباب العمل على الناس البسطاء ومحاولة احد الصحفيين كشف هذا الاستغلال وعلاقة ارباب العمل بالسلطة، وقد صورت معظم مشاهد الفيلم في منطقة الفحامة وغلب عليه الاسلوب التسجيلي في الرؤيا الاخراجية، تأثراً بالواقعية الايطالية حيث تجري حوارات ولقاءات  مع ابطال الفيلم وكأنها حوارات مع اناس حقيقيين.

جاءت التجربة الثالثة للمؤسسة فى فيلم ( النهر) سنة1978 الذي كتب السيناريو له واخرجه فيصل الياسري، وهو مأخوذ عن رواية النهر والرماد لمحمد شاكر السبع، عرض الفيلم في 3/7/1978 في سينما بابل، وهو أول فيلم تنتجه المؤسسة مأخوذ عن عمل أدبي منشور. شارك في التمثيل جمع كبير من الممثلين العراقيين بينهم سامي قفطان وقائد النعماني وصادق علي شاهين وسلام زهرة وسوسن شكري وهناء محمد أضافة الى عدد من الرواد ويبدو أن المخرج فيصل الياسري أراد ان يكرم الرواد المخضرمين ومنهم الرائد حقي الشبلي نقيب الفنانين الاسبق وبطل فيلم ( القاهرة ـ بغداد) الذي اخرجه أحمد بدرخان واسعد عبد الرزاق بطل فيلم (الجابي) الذي اخرجه جعفر علي والمخرج الراحل فالح عبد العزيز الزيدي مخرج فيلمي (عفرة وبدر)، و(العودة الى الريف) وهو والد الدكتور عبد المرسل الزيدي عميد كلية الفنون السابق، كما كرم الفيلم الفنان الراحل ياس علي الناصر بطل افلام (فتنة وحسن) الذي اخرجه الراحل حيدر العمر و(الدكتور حسن )الذي اخرجه محمد منير آل ياسين، كما شارك في الفيلم قدري الرومي الذي شارك في بطولة عدد من الافلام العراقية بينها فيلم( وردة ارحموني). 

وكما اسلفنا فإن فيلم( النهر) هو ثاني فيلم يعتمد موضوعه على رواية عراقية بعد فيلم (الظامئون) الذي اخرجه عام 1972 محمد شكري جميل، عن رواية بالعنوان ذاته للروائي العراقي عبد الرزاق المطلبي، وتشاء المصادفات ان يكون كلاً الروائيين من محافظة ميسان، وفي ريف هذه المحافظة تدور احداث روايتيهما حيث المعاناة القاسية والقهر والجور التي يعاني منها الكادحون في هذه المحافظة شأنهم شأن الكادحين في ارجاء الوطن العربي الذي يعاني من الظلم والاضطهاد ,واذا كانت رواية (الظامئون) تتناول قرية تجافيها الامطار فتجف أرضها ويموت زرعها ,فأن رواية (النهر والرماد) تتناول قصة قرية اخرى ولكن من خلال شريحة اخرى من الكادحين وهم صيادو الاسماك الذين يتعرضون لاستلاب واستغلال التاجر الذي تدعمه السلطة الحاكمة في تلك الفترة الحاسمة من حياة قطرنا عقب نكسة الخامس من حزيران عام 1967، واستطاع الياسري النجاح في تصوير الصراع الاجتماعي والاقتصادي الموازي للتطور السياسي في القطر في تلك الفترة كما استطاع أن يغني الرواية بأضافات مهمة.. أن اهتمامات الياسري بالادب هي التي جعلته يختار هذه الرواية لأخراجها ، ففيصل عبد الله الياسري المولود في الديوانية عام 1933 في قرية ابو صخير كان يعشق القراءة والادب منذ صغره وقد مارس العمل الصحفي بدءاً من عام 1948 واصدر في مطلع الخمسينات مجموعة قصصية بعنوان في الطريق، ورواية بعنوان ( كانت عذراء) لكن ما لبث ان تحول اتجاه الياسري الى الاخراج فقد انتج اعماله السينمائية في اكثر من قطر عربي ومنها فيلم (حكاية عبد الله) الذي صوره في المانيا عام 1964,ثم فيلم ( الرجل 28128) الذي اخرجه عام 1968 في بيروت وفيلم (غراميات خاصة) عام 74 ,و(عشاق على الطريق) عام 75 ,و(القناص) عام 79 ,و(بابل حبيبتي )عام 1987.

يستغرق فيلم (النهر) حوالي مئة دقيقة وقام بادارة التصوير الفنان نهاد علي وهو واحد من اقدر من اداروا التصوير في السينما العراقية وقام بعملية  المونتاج المونتير صاحب حداد الذي يمتلك تاريخاً حافلاً من خلال عمله مع كبار المخرجين العرب حيث قام بعملية المونتاج لبعض افلام يوسف شاهين, وهنرى بركات, وعاطف سالم ,ومحمد شكري جميل.

بعد فيلم (النهر) أنتجت المؤسسة فيلم( التجربة) للمخرج المصري فؤاد التهامي مثله سامي قفطان, وسمر محمد ,وكريم عواد, وفاضل خليل, وقاسم الملاك ,وقائد النعماني, وغازي التكريتي ,وطالب الفراتي ,وسلمان الجوهر, وسليمة خضير,وصور الفيلم عبد اللطيف صالح. الفيلم مأخوذ عن قصة لضياء خضير وهذا هو أول فيلم روائي للمخرج الوثائقي فؤاد التهامي. عرض الفيلم لأول مرة في 3/7/1978في سينما بابل ,وفؤاد التهامي كما اسلفنا مخرج مصري عمل في السينما المصرية واخرج عام 1967 عدداً من الافلام عن العمليات الحربية في الجبهة الشرقية. وقد عمل في العراق عام 1973 وأسهم في تسجيل بعض العمليات القتالية في الجبهة الشمالية في سوريا خلال معارك تشرين، أخرج فيلم الصمت عام 1974 عن ثوار ظفار ومجموعة أفلام تسيجيلية أهمها (اغنية عمل عراقية). وتدورأحداث فيلم (التجربة) الذي فاز بجائزة اتحاد الكتاب في مهرجان طشقند السينمائي في عام 1978 , في قرية عراقية تعيش قمة الاحتدام في المواجهة بين الفلاح والطبيعة من جهة وبين الفلاح ومستغليه من الاقطاع من جهة ثانية.

كتب سيناريو الفيلم مخرجه فؤاد التهامي, وساعده في الاخراج علي العبيدي, أما المونتاج فقد قام به المخرج طارق عبد الكريم، ومهندس الصوت فيصل العباسي وادارالانتاج ضياء البياتي ووضع الموسيقى التصويرية عبد الامير الصراف الذي وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الافلام العراقية من بينها(الباحثون) و(بيوت في ذلك الزقاق) ,(الاسوار)، (الظامئون) و(البيت)،وقد ادار تصوير الفيلم كما اسلفنا الفنان الراحل عبد اللطيف صالح الذي اصبح مديراً للتصوير منذ عام 1969 في فيلم (شايف خير) ثم (الظامئون) و(التجربة) و(الباحثون) و(القادسية) وقد حصل على جائزة تشجيعية عن فيلم( التجربة) أما مصور الفيلم رفعت عبد الحميد فقد صور منذ منتصف الستينات عدداً من الافلام العراقية من بينها( الحارس)، (التجربة) ، (الاسوار)، وفي اواخر الثمانينات اصبح مديراً للتصوير فىعدد من الافلام من بينها( وجهان في الصورة) عام 89 ,و(الحب كان السبب) عام 1991 ,و(زمن الحب) عام 1991 ايضاَ.

وبتاريخ 9/4/1979 عرض فيلم( يوم آخر) فى صالة سينما بابل وهو من اخراج صاحب حداد في اول فيلم يخرجه للسينما بعد رحلة طويلة في المونتاج بين بيروت وبغداد، استمر عرض الفيلم لمدة اربعة اسابيع ,وهو من بطولة شذى سالم ,وقائد النعماني ,وبهجت الجبوري, وهاني هاني, وأفراح عباس ,وخليل شوقي, وطالب الفراتي, وناهدة الرماح ,واثمار, وعواطف نعيم, وسلام زهرة, وصادق علي شاهين, وفوزي مهدي ,وراسم الجميلي، كتب سيناريو الفيلم صباح عطوان الزيدي, ومحمد شكري جميل ,وصاحب حداد وادار تصويره نهاد علي, ووضع الموسيقى التصويرية له صلحي الوادي.

وقد جرى تصوير الفيلم في محافظة نينوى وتدور قصته في الاربعينات حيث الصراع بين الاقطاع والفلاحين ورغم ان هذا العمل هو الاول لصاحب حداد، إلا انه جاء بتقنية عالية ساعدته بذلك خبرته الطويلة في مجال المونتاج وخبرة المصور نهاد علي فضلاً عن الاداء التمثيلي المتميز للفنان خليل شوقي وطالب الفراتي .ولا بأس من ذكر نبذة عن حياة صاحب حداد المولود في عام  1939 وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1958 (19)  . ودرس في دورة سينمائية في المجر ثم عمل في استديو بعلبك في لبنان لمدة 13 عاماً . وقد قام بمونتاج فيلم (بياع الخواتم) الذي اخرجه يوسف شاهين عام 1965 ,كما منتج فيلم (سائق الشاحنة) للمخرج اليوغسلافي بوشكو عام 1967, وأخرج( كلنا فدائيون) في بيروت عام 67-1968 قبل ان يخرج فيلمه الروائي الاول ( يوم اخر) ,وبعد عودته الى العراق عمل في مونتاج فيلمي (الرأس) و(النهر) كما اشرف على اصدار الجريدة السينمائية ( العراق الجديد).

في عام 1979 انتجت المؤسسة الفيلم المتميز ( الاسوار) أخراج محمد شكري جميل عن رواية القمر والاسوار للكاتب الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي, وسيناريو صبري موسى ,وحوار موفق خضر, ومونتاج محمد شكري جميل, وعامر الحديثي ,وموسيقى عبد الامير الصراف ,ومثل في الفيلم نخبة كبيرة من الممثلين العراقيين منهم ابراهيم جلال، سعدية الزيدي، طعمة التميمي، سليمة خضير، سامي عبد الحميد، فاطمة الربيعي، سوسن شكري، فوزية عارف، غازي الكناني، شكري العقيدي، كريم عواد، سامي قفطان ، فاضل خليل، افراح عباس، طالب الفراتي، وفيصل حامد.أما مخرج الفيلم محمد شكري جميل  فهو من مواليد 1938 درس السينما في لندن 1956-1957, وقبل هذا التاريخ عمل عام 1953 في وحدة الانتاج السينمائي في شركة نفط العراق مصوراً ومونتيراً ومخرجاً. وفي عام 1963 أخرج أفلاماَ وثائقية لشركة الانتاج العربي السينمائي في القاهرة ,ثم أخرج فيلمين روائيين فاشلين هما (ابو هيلة) و(شايف خير) ثم اخرج فيلم (الظامئون) عام 1973 الذي نال عنه جائزة اتحاد السينمائيين السوفييت في مهرجان موسكو 1974.

تناول الفيلم الاوضاع السياسية في العراق في منتصف الخمسينات ودور القوى الوطنية في قيادة النضال الوطني. عرض فيلم (الاسوار) ولأول مرة في سينما بابل يوم 18/6/1979 واستمر عرضه بنجاح لمدة ستة اسابيع ,حاز الفيلم على الجائزة الكبرى لمهرجان دمشق السينمائي عام 1979 مناصفة مع الفيلم التونسي (شمس الضباع) وقد كتب عن الفيلم الكثير في الصحافة المحلية والعربية واشاد به الاديب الروسي جنكيز ايتماتوف الذي قال : لقد عوضني هذا الفيلم عن مئات الكتب التي تتناول نضال الشعب العراقي ضد الرجعية والمستعمر كما قدم لنا الفيلم دوراً مشرفاً للمرأة العراقية. (20)

 وفي يوم الاثنين الموافق 15/10/1979 عرض في صالة سينما بابل انتاج اخر مهم وهو فيلم (الباحثون) واستمر عرضه ثلاثة اسابيع ,اخرج الفيلم محمد يوسف الجنابي وهو اول فيلم روائي يخرجه الجنابي حيث سافر بعدها لدراسة الدكتوراه ثم عاد ليتسلم شركة بابل للأنتاج السينمائي والتلفزيوني. كتب سيناريو هذا الفيلم صباح عطوان وهو أول عمل له للسينما وهو أول فيلم يمثل فيه كنعان وصفي بعد عودته من القاهرة أدار تصويره الفنان عبد اللطيف صالح, وقام ببطولته كل من نزار السامرائي, وخليل الرفاعي, ومحسن العزاوي, وعادل عثمان وغيرهم ,وقام بعملية المونتاج أميل بحري ، ووضع الموسيقى التصويرية للفيلم عبد الامير الصراف. تدور أحداث الفيلم في مناطق الاهوار الجنوبية حيث مجموعة من الباحثين تبحث عن النفط مستعرضاً أوضاع تلك المنطقة مركزاً على شخصيات الباحثين والتي تختلف طبيعتها وتركيبتها من شخصية الى اخرى , فأحدهم يبحث عن لغز حفيظ أحد أساطير الاهوار المعروفة والاخر يبحث عن شخص ليثأر منه ولكنهم في النهاية يلتقون عند هدف واحد هو البحث عن النفط في تلك المنطقة. الفيلم قدم صورة جميلة لمنطقة الاهوار, قدمها المصور عبد اللطيف صالح واستغرق تصوير الفيلم 45 يوماً منها (33) يوماً في الاهوار واستطاع الممثلون الخروج عن طابع التمثيل المسرحي ، ولعل اكثر الممثلين خبرة بالتعامل مع الكاميرا السينمائية الفنان كنعان وصفي . ولد كنعان علي وصفي في عام 1935 في مدينة الموصل وكان ابوه احد رجال القضاء بينما اتجه كنعان مع شقيقه الرسام الراحل عدنان نحو الفن واتجه كنعان فضلاً عن الرسم الى الموسيقى والغناء والتمثيل ورحل الى حلب في سوريا في منتصف الخمسينات ليمارس هواياته قرب عائلة والدته الحلبية ، وعندما قامت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 أنتقل كنعان الى القاهرة ليبدأ مرحلة جديدة خصبة من حياته حيث أنضم الى المسرح الاستعراضي واصبح اشهر ابطاله وقد وصفه النقاد بانه خليفة سيد درويش وخير من يقدم الحانه. وقد وجدت فيه السينما شاباً قوياً رياضياً يجيد ركوب الخيل والمبارزة وكان فيلمه الاول عام 1961 ( عاشور قلب الاسد) مع عبد السلام النابلسي وزهرة العلا وفيه ادى دور ملاكم وكان الفيلم من اخراج حسين فوزي ثم مثل في فيلم يوسف شاهين (الناصر صلاح الدين) عام 1963 بعد ذلك توالت أدواره مع مخرجي افلام الحركة والمغامرة كنيازي مصطفى وحسام الدين مصطفى وكان آخر فيلم مثله هو (الشيماء) اخت الرسول الذي اخرجه حسام الدين مصطفى عام 1972 ,وفي 1973 لبى دعوة وزارة الثقافة والاعلام لزيارة القطر لكن الزيارة تحولت الى إقامة دائمة . وفي بغداد قدم وصفي الحاناً وطنية وعاطفية وشارك في افلام (الباحثون ), و(فتى الصحراء) , و(القادسية) الذي اخرجه صلاح ابو سيف وقد وافاه الاجل قبل عدة سنوات.

وفي يوم 24/2/1980 عرض فيلم (القناص) في صالة سينما بابل وهو ثالث فيلم يخرجه الياسري في العراق وللفيلم اسم اخر( ذات يوم في بيروت) من سيناريو واخراج الياسري وتصوير الفنان الراحل عبد اللطيف صالح وانتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح وتمثيل عدد من الفنانين اللبنانيين والعراقيين ومنهم آمال عنيش, وروجيه عساف ,وسامي قفطان, وقاسم الملاك, ومحسن العزاوي ، جرى تصوير أحداث الفيلم الذي يتعرض لأوضاع مدينة بيروت في ظل القنص والانفلات الامني في مواقع الاحداث في مدينة بيروت عام 79. يكتسب فيلم (القناص) اهميته من أنه اول فيلم عربي يتناول القضية اللبنانية وصور بالكامل خارج العراق، وعرض في أغلب الدول العربية .

في أواخر عام 1978 بدأ التصوير في فيلم( الايام الطويلة) المأخوذ عن رواية الايام الطويلة لعبد الامير معله.أخرج الفيلم المخرج المصري توفيق صالح ، وادار التصوير نهاد علي وشارك في التمثيل صدام كامل ,وندى سهام مع ابراهيم جلال, وفوزية عارف ,ومحسن العزاوي, وجواد الشكرجي. تم تصوير الفيلم في أماكنه الحقيقية واستغرق تصويره فترة طويلة قياساً بالافلام الاخرى ، ولم يصبح جاهزاً للعرض إلا يوم 14/7/1980 حيث عرض في ثلاثة من كبرى دور العرض السينمائية في بغداد في آن واحد وهي دور بابل ,وغرناطة, وسميراميس.

في عام 1981 عرض فيلم (القادسية) وهو من اخراج صلاح ابو سيف وتمثيل عزت العلايلي وشذى سالم وهو فيلم تاريخي يتحدث عن معركة القادسية التي جرت في صدر الرسالة الاسلامية. وفي عام 1982 عرض فيلم (المهمة مستمرة) للمخرج محمد شكري جميل وابطال الفيلم هم ممثلوه الحقيقيون. وهذا هو اول فيلم روائي عن معركة قادسية صدام ، الفيلم يمزج بين التسجيلي والروائي متناولاً حادثة حقيقية وقعت لطيار عراقي تصاب طائرته فوق اراضي العدو اثناء تنفيذه لأحدى واجباته مما يضطره للهبوط في الارض الحرام ومن ثم يبدأ رحلته في البحث عن طريق الخلاص بالعودة الى ارض الوطن. كتب سيناريو الفيلم محمد شكري جميل وادار تصويره حاتم حسين .

في عام 1982 تم عرض فيلم (مطاوع وبهية) إخراج صاحب حداد وتمثيل كرم مطاوع وسهير المرشدي فى سينما بابل واستمر عرضه لمدة اربعة اسابيع وقد تم تشييد قرية مصرية شبيهة بأحدى قرى مصر وتمت الاستعانة بممثلين مصريين لأداء ادوار الفيلم الرئيسة ، ففضلاً عن كرم مطاوع وسهير المرشدي هناك سناء شافع وعبد الرحمن أبو زهرة وسعد اردش وعبد الحفيظ التطاوي بالاضافة الى الممثل العراقي محمد حسن الجندي وعدد من الممثلين العراقيين.

(مطاوع وبهية ) هو اول فيلم عربي ينتقد رحلة السادات الى تل ابيب واتفاقية كامب ديفيد، من خلال سعي فلاح يحاول الوصول الى السادات ليقول له كلمة قوية ومؤثرة " ما تصافحش القتلة يا ريس" . الفيلم ناجح من حيث انه واكب مرحلة من أخطر مراحل المواجهة مع العدو الصهيوني. في عام 1982 عرض فيلم (ساعات الخلاص) لمخرجه طارق عبد الكريم ، وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح وابطال الفيلم هم الابطال الحقيقيون .

ثم يأتي فيلم( المسألة الكبرى) بضخامة إنتاجه والكوادر التي عملت به كواحد من اضخم انتاجات السينما العراقية فقد شارك فيه ممثلون أجانب مثل أوليفر ريد ومن الجانب العراقي مثل الفيلم غازي التكريتي وفاطمة الربيعي، وطعمة التميمي ويوسف العاني، وغيرهم والفيلم يتحدث عن ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، أخرج الفيلم محمد شكري جميل، وصور جزءاً منه جاك هليارد. وقدعرض الفيلم عام 1983. وفي عام 1984 تم عرض فيلم (فائق يتزوج) , وهي دراما كوميدية تمثيل قاسم الملاك وسناء عبد الرحمن واخراج ابراهيم عبد الجليل، انتج الفيلم شركة بابل للأنتاج السينمائي والتلفزيوني، حيث قرر مجلس قيادة الثورة بجلسته المنعقدة بتاريخ 7/7/1980 اصدار قانون رقم  34 لسنة 1980 بتأسيس شركة بابل للأنتاج التلفزيوني والسينمائي، وبلغ رأسمال الشركة ستة ملايين و 200 ألف دينار ويكون مركزها بغداد واصبح محمد يوسف الجنابي أول مدير مفوض لها.

وكانت قد اقرت لجنة استيراد الافلام في المؤسسة العامة للسينما والمسرح في 14/4/1979 شراء احدى دور العرض السينمائي ليتسنى لها عرض أفلامها دون ان تنتظر دورها في العرض خصوصاً وأن طابع الكثير من افلام المؤسسة آنذاك لم يكن طابعاً تجارياً بحتاً وانما كان الهدف الاعلامي حاضراً في ذهن المؤسسة، وتم شراء سينما بابل بـ120 ألف دينار وهي اول صالة عرض للقطاع العام.

وفي عام 1985 عرض فيلم (العاشق) للمخرج السوري محمد منير فنري وتمثيل جواد الشكرجي وليلى محمد وهو من انتاج شركة بابل للأنتاج السينمائي والتلفزيوني ,وهو ثاني إنتاج سينمائي لهذه الشركة .الفيلم مأخوذ عن الرواية القصيرة مكابدات عبد الله العاشق للكاتب العراقي عبد الخالق الركابي، وجاءت ثالثة الأثالث لشركة بابل فيلم (حمد وحمود) الذي اخرجه المخرج المسرحي أبراهيم جلال ومثله حسين نعمة واحمد نعمة وشذى سالم وهذا الفيلم هو أول واخر فيلم سينمائي يخرجه ابراهيم جلال وقد فشل الفيلم فشلاً ذريعاً عند عرضه عام 1986 لأفتقاره الى مقومات الفيلم السينمائي الناجح بالرغم من وجود نجوم مميزين فيه، وفي عام 1987 عرض فيلم (حب في بغداد) تمثيل قاسم الملاك وسناء عبد الرحمن وانتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح وهو من اخراج عبد الهادي الراوي وهو واحد من المخرجين المتميزين في تاريخ السينما العراقية كان فيلمه الاول عن معركة قادسية صدام حمل عنوان( المنفذون) ثم اتجه الى الفيلم الكوميدي ليقدم واحداً من انجح الافلام الكوميدية العراقية، ونقصد (حب في بغداد)، الذي عرض في دور العرض بعد فيلم المنفذون، ثم قدم فيلم( البيت) 1988 ثم عاد مرة اخرى الى الكوميديا من خلال فيلميه الاخيرين ( افترض نفسك سعيداً) و ( السيد المدير). وعبد الهادي الراوي من مواليد 1938 تخرج في معهد الدولة للسينما لعموم الاتحاد السوفيتي عام 1968 واخرج ما يقرب من خمسة عشر فيلماً تسجيلياً قبل ان يحقق فيلمه الروائي الاول (المنفذون) عام 1985 وهو فيلم حربي يتناول عملية عسكرية ينفذها مقاتلون في الجيش خلال معركة قادسية صدام ، وعرض في عام 1987.

كتب قصة ( حب في بغداد) الفنان سليم البصري، ووضع السيناريو له عبد الهادي الراوي وادار التصوير الفنان حاتم حسين المولود عام 1937 وخريج معهد الدولة للسينما لعموم الاتحاد السوفيتي في نفس سنة تخرج عبد الهادي الراوي أي عام 68، ويتحدث فيلم ( حب في بغداد) عن رجل فقد الذاكرة لمدة سبع سنوات، عاش خلالها حياة اخرى مختلفة وعرض على أمرأة اخرى الزواج دون ان يدري بأنه كان متزوجاً وانه اب لطفلين. لقد رصد عبد الهادي الراوي حياة الناس وخصوصاً الفلاح الذي ترك ارضه وزرعه وراح يشتري الدجاج المجمد والبيض من السوق بدلاً من أن ينتجها ويصدرها الى المدينة، شارك في هذا الفيلم الكثير من نجوم الكوميديا ومنهم قاسم الملاك وسناء عبد الرحمن وفاطمة الربيعي وأٌقبال نعيم وسناء عبد الرحمن وسهام السبتي ومحمود ابو العباس وعبد الجبار كاظم وراسم الجميلي وغيرهم.

وجاء فيلم(عمارة 13) الذي اخرجه صاحب حداد وانتجته شركة بابل أمتداداً لمجموعة من الافلام ذات الطابع الكوميدي والتي بدأت منذ نجاح فيلم (فائق يتزوج)، و(حمد وحمود) و(حب في بغداد) التي أرادت أن تزرع البهجة في النفوس بسبب حالة الحرب والتوتر التي كان يعيشها المجتمع العراقي .وفي حقيقة الامر أن التوجه السينمائي نحو الافلام الكوميدية كان أمتداداً لموجة المسرحيات الكوميدية خصوصاً في مرحلة ما بعد منتصف الثمانينات ويبدو ان تداخل الكوادر المسرحية والسينمائية وخصوصاً على صعيد الممثلين هو الذي جعل من تحول السينما الى الكوميديا أمراً محتماً، ذلك ان اغلب من يعمل في المسرح هو ممثل في السينما ايضاً ,ويبدو ان المؤسسة أرادت مجاراة شركة بابل في أنتاج الافلام الكوميدية ذلك ان ميزانيات الافلام لم تكن ترقى الى الميزانيات الضخمة التي صرفت على فيلم (القادسية) أو (المسألة الكبرى)، وكان هدف المؤسسة هو انتاج أكبر قدر ممكن من الافلام بأقل الميزانيات، وقد عرض فيلم عمارة 13 الذي مثل فيه عدد من نجوم الكوميديا ومنهم راسم الجميلي وسعاد عبد الله وأخرين. وفي عام 1987 أخرج صاحب حداد فيلم( الحدود الملتهبة )وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح تمثيل سامي قفطان وهند كامل والفيلم ذو طابع حربي، وأدى الممثلون الرئيسيون في هذا الفيلم ادوارهم متجاوزين المفاهيم الذاتية من تصرفات واداء وافعال تلك الشخصيات وحصرها ضمن هدف ومفاهيم موضوعية( 21).

وفي 7/9/1987 تم عرض فيلم (المنفذون) للمخرج عبد الهادي الراوي وتمثيل عبد الجبار كاظم وسناء عبد الرحمن وهو من أنتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح, وملخص قصة الفيلم تتحدث عن هجوم أيراني مرتقب على القطاع الاوسط فتقوم فرقة قوات خاصة عراقية بمحاولة ضرب مؤخرة العدو، وتجري مواجهات الى ان تستطيع طائرة عراقية قصف ثكنات العدو ليتمكن بعض الجنود من النجاة.لقد اتسم فيلم المنفذون بكونه فيلم احداث وليس شخصيات وأخذت هذه الشخصيات طابع الشخصية ذات الصفة المطهرية ( 22) .ويشير الباحث رعد عبد الجبار ثامر الى ان ابطال الفيلم كان أغلبهم من الوجوه غير المستهلكة على الشاشة أمثال ريسان رشيد الذى قام بدور ن ع ريسان وغسان الذي اداه محمد سيف ومحسن العلي  بدور كاظم ولذلك فأن اداء الممثلين جاء بطريقة تخلو من التصنع واللاألفة عبر خلق الاحساس بالعفوية.  (23)

وفي 7/9/1987عرض فيلم (صخب البحر ) الذى أخرجه صبيح عبد الكريم لصالح المؤسسة العامة للسينما والمسرح ,وقد مثل فى الفيلم جلال كامل وشذى سالم، قصة الفيلم مأخوذة عن قصة صخب البحر للكاتب الروائي علي خيون وهى اول قصة تدور احداثها في البحر ,وتتلخص القصة بصدور الاوامر الى احد الزوارق الحربية لتدمير قافلة للعدو ويتم تدمير هذه القافلة غير ان الطائرات المعادية تقصف الزورق فيتناثر الجنود في البحر وبعد الكثير من التفاصيل ومنها الاغفاءة الطويلة لأحمد الذي يتذكرفيها قلقه وتأرجحه بين ابنة عمه (سهيلة) صاحبة الدكان التي تهيم به حباً, وحبيبته ناهد الطالبة الجامعية ,وفي نهاية الفيلم تنقذ طائرة سمتية عراقية الابطال الناجين من المعركة.

في عام 1987 عرض فيلم( شمسنا لن تغيب )وهو من انتاج دائرة التوجيه السياسي في وزارة الدفاع, أخرج الفيلم عبد السلام الاعظمي ,ومثله طارق لعيبي ووفاء يوسف.

أنه كارثة هكذا وصف فيلم (الفارس والجبل) الذي اخرجه محمد شكري جميل لصالح المؤسسة العامة للسينما والمسرح،وقد تعرض هذا الفيلم لأكبر حملة نقد شهدها فيلم عراقي، خصوصاً وأن هذا المخرج هو من المع المخرجين العراقيين واكثرهم انتاجاً، مثل الفيلم العديد من النجوم أمثال خليل شوقي ورياض شهيد، وسهير اياد، تدور حكاية الفيلم خلال الفترة التي سبقت ثورة 14 تموز عام 1958، اذ تتعرض قرية حدودية الى أعتداءات مستمرة قبل الثورة، وبعد الثورة. وتتركز أحلام منيف الذي مثل دوره بلا اقتدار الفنان رياض شهيد في ان يكبر ذات يوم ليصبح بأستطاعته أن يدحر الغزاة المعتدين، ويدخل الكلية العسكرية لكنه يسجن في ظروف ما قبل ثورة 17-30- تموز 1968 ومع قيام الثورة يعود منيف ضابطاً في الجيش العراقي.ثم أنتجت المؤسسة العامة للسينما والمسرح فيلم (شيء من القوة) أخرجه كارلو هارتيون ومثل فيه رياض شهيد ومقداد عبد الرضا وفيصل حامد، وكنعان علي وليلى محمد. كتب قصة الفيلم الكاتب صباح عطوان وعرض أول مرة في 29/2/1988 في صالة سينما اطلس ,وهذا الفيلم هو اول تجربة سينمائية كاملة له بعد نجاحه في سينما التلفزيون من خلال فيلمي (اللوحة )1978 و(البندول) 79،وفيلم (شيء من القوة) الذى أدار تصويره نهاد علي.. وفي هذا الفيلم حصلت ليلى محمد على جائزة التمثيل في المهرجان السينمائي الاول الذي اقامته دائرة السينما والمسرح.

انتجت شركة بابل فيلم ( بابل حبيبتي) أثناء مهرجان بابل واخرجه الفنان فيصل الياسري ومثل فيه يحيى الفخراني وهند كامل وسامي قفطان وأحمد عبد العزيز وآخرين. ساهم في انتاج الفيلم شركة افلام الجوهرة المصرية، كما اسلفنا تدور احداث الفيلم أثناء مهرجان بابل الاول الذي عقد في عام 1987 ، يصل الوفد العربي المتكون من الصحفي المهتم بالاثار ( احمد) مثله الفنان يحيى الفخراني وسماح انور (ليلى) وهي مقدمة برامج تلفزيونية ومصور ( محمود) يؤدي دوره أحمد عبد العزيز، ونتيجة لاهتمام الصحفي بالاثار فأنه ما ان يرى الدليلة السياحية التي تعرف الوفود وتقودهم الى حيث الفعاليات الفنية، يدهشه أنها تشبه فتاة الوركاء المنشور صورة لنحتها المجسم في كتب تاريخ العراق القديم، قام بدور المرافقة السياحية الفنانة هند كامل بدور ( اميرة) ويعرض أحمد اعجابه باميرة فتصده لأرتباطها بخطيبها المقاتل العراقي وتستمر الاحداث الى نهاية الفيلم عندما تقدم أميرة لأحمد نحتاً بارزاً لوجه فتاة الوركاء هدية للذكرى.

في عام 1988 عرض فيلم (البيت) وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح واخراج عبد الهادي الراوي ، وأدار تصويره شكيب رشيد الذي أدار تصوير سبعة افلام سينمائية هي ( البيت)1988 و(ستة على ستة ) 1988 و (عريس ولكن) 1990 و( أفترض نفسك سعيداً) و( فتى الصحراء) 1991 و( السيد المدير) 1991 و( مئة بالمئة) 1993  .

مثل فيلم( البيت) الممثلة المسرحية اثمار خضر وفاضل خليل وهو من الافلام الناجحة على صعيد طرح مضمون اجتماعي ونفسي للبطلة فاتن- أثمار خضر- وسعيها لأتمام البيت لكي تستقبل به زوجها المفقود في الحرب والحاجز طوال فترات عرض الفيلم، وهناك استخدامات موفقة لتجارب بافلوف في الانعكاس الشرطي، ومحاولة تطبيقه سواء بقصد أو بدون قصد من خلال تكرار دقة الجرس المميزة للاب التي تجعل الطفلة أبنة أمجد المفقود تقول ان هذه الضربة - دقة الجرس- هي لأبيها حتى وان لم يكن الطارق قد تحدد بعد ذلك  ,ان المخرج وبذكاء حسم الموضوعة بأن جعلها مفتوحة على الامل بدخول الضوء من الباب وانعكاسه على وجه فاتن الزوجة.

ومختصر قصة فيلم( البيت) تتحدث عن زوجة أحد المقاتلين الذي يحلم ببناء بيت يجمعه وزوجته وأبنته لكن الزوج يفقد في احدى المعارك، وترى فاتن الزوجة في المنام حلماً يتكرر دائماً إذ ترى زوجها يقف على مكان مرتفع فتحاول معرفة مغزى هذا الحلم الذي يقودها الى تفسيره بأنها رغبة الزوج الغائب بأكماله وتناضل مع صديقتها وبعض الاقرباء لبناء البيت, وفعلاً يتم اكمال البيت, لكن البيت يتهدم أثر سقوط صاروخ ايراني عليه فيصيبها ذلك بالاحباط مما يؤثر على صحتها لكنها تستطيع أن تستعيد عافيتها، وتعود مرة اخرى لبناء البيت الجديد بمساعدة الدولة، واثناء فترة الغداء وعندما تكون العائلة مجتمعة يدق جرس الباب فتصيح الطفلة هذا الجرس لأبي وتفتح الزوجة الباب بترقب وتوتر ولكن بهدوء ويبقى الباب نصف مفتوح وعند هذا الحد ينتهي الفيلم نهايته الموفقة الدالة على المستوى الفني الراقي للمخرج عبد الهادي الراوي.

مع توجه المؤسسة العامة للسينما والمسرح لمجاراة شركة بابل للانتاج السينمائي والتلفزيوني, قدمت مجموعة من الافلام الخفيفة ذات التكاليف المنخفضة ومن هذه الافلام فيلم ( ستة على ستة) للمخرجة العراقية خيرية المنصور وتمثيل قاسم الملاك وليلى محمد. وخيرية المنصور هي المخرجة السينمائية الوحيدة في تاريخ السينما العراقية.

وقدم المخرج محمد شكري جميل  فيلم(عرس عراقي) وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح ، ادار تصويره نهاد علي ومثل فيه نخبة كبيرة من الممثلين ومنهم هديل كامل وفائز طه سالم وفاطمة الربيعي وطعمة التميمي ومقداد عبد الرضا وعرض الفيلم في التلفزيون بمناسبة ذكرى يوم الشهيد في 1/12/1988.

في عام 1989 عرض فيلم(مكن في الغد) للمخرج صبيح عبد الكريم وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح تمثيل محمد حسين عبد الرحيم وهديل كامل، وأيضا عرض فيلم( بديعة) في عام 1989 وهو من اخراج عبد الهادي مبارك, وانتاج شركة بابل للانتاج السينمائي ,وتمثيل طعمة التميمي وفوزية عارف ويستعرض الفيلم قصة أمرأة شجاعة تعمل في التنقيب عن الاثار، وفي نفس الوقت تعرف كيف تحافظ على بيتها وزوجها.

قدم المخرج السوري محمد منير فوزي فيلمه الذي أخرجه عام 1989 (العربة والحصان) وهو من انتاج دائرة السينما والمسرح وتمثيل سليم البصري وعواطف أبراهيم .وبرغم أن كاتب السيناريو هو ثامر مهدي وهو كاتب معروف فأن الفيلم كان بمستوى الافلام التي سادت طوال فترة الثمانينات وبالتحديد بعد منتصفها ويتعرض الفيلم الى مجموعة من القيم التي لا تتماشى مع التطور كرفض زواج الفتاة ممن تحب وبعض الاحداث الجانبية ذات الطابع الكوميدي.

في عام 1989 عرض فيلم (حب ودراجة) جماهيرياً على المسرح الوطني وهو من اخراج طارق عبد الكريم وانتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح، وتمثيل فائز طه سالم وسهير عادل نورس. وسبق للفيلم أن عرض لأول مرة ضمن الموسم السينمائي الاول الذي اقامته المؤسسة نفسها وعرض في نيسان عام .1988 يعد الفيلم واحد من افلام سينما الحرب بشكل غير مباشر ,كتب سيناريو الفيلم فاروق محمد وقاسم الملاك وطارق عبد الكريم، قصة الفيلم عن علاقة حب بين شاب يعمل سائق دراجة لنقل الادوية من احد المذاخر, وبين فتاة تعمل عاملة في احدى محطات الوقود، ويتوزع عمل الشاب هلال بين المدينة وبين الجبهة العسكرية، لم يحظ الفيلم بقبول النقاد على اعتبار ان مخرجه واحد من المع المخرجين وخصوصاً في السينما التسجيلية أو الوثائقية وهو حاصل على شهادة الماجستير من معهد موسكو السينمائي .(24)

في 31/7/1989 عرض فيلم (وجهان في الصورة )على المسرح الوطني وهو من اخراج د. حسن الجنابي وسيناريو وحوار عبد الباري العبودي وادار التصوير رفعت عبد الحميد وقام ببطولته محمد حسين عبد الرحيم وليلى محمد وسامي قفطان وعواطف ابراهيم، كان الاسم الاول للفيلم هو الاتفاق، وقصة الفيلم تتحدث عن موظف يبني داراً له على ارض منحته اياها الجمعية التعاونية ويتضح أنه بنى البيت على ارض أمرأة اخرى ويشتد الخلاف بين البطلين الى ان يصل الامر الى المحاكم، الفيلم من النوع الكوميدي، وهو العمل الاول والاخير للفنان حسن الجنابي الحاصل على شهادة الدكتوراه في الاخراج من جامعة ( ووج) في بولندا عام 1983.

في 9/10/1989 عرض فيلم (اللعبة )على المسرح الوطني وهو مأخوذ عن رواية ليوسف الصائغ بنفس الاسم، الفيلم  سيناريو واخراج محمد شكري جميل وانتاج المؤسسة العامة للسينما والمسرح، وتمثيل سناء عبد الرحمن ومقداد عبد الرضا وحصل الفيلم على جائزة التصوير في مهرجان السينما الاول للسينما العراقية الذي اقامته المؤسسة العامة للسينما والمسرح، وكان وراء هذه الجائزة مدير التصوير المعروف نهاد علي الذي صور وادار تصوير ثمانية عشر فيلماً من ابرزها ( الحارس)1967 و(المنعطف)1975 و( النهر)1978 و( يوم اخر)1979 و(شيء من القوة).ومضمون فيلم (اللعبة) غريب على السينما العراقية فهو ينتمي في محوره الاساسي الى الافلام السايكلوجية التي تسبر دواخل النفس ,وهذا النوع من الافلام وأن كان شائعاً في العالم إلا انه في حقيقة الامر يبدو نوعاً من المجاملة لمؤلفه الذي كان آنذاك على رأس المؤسسة العامة للسينما والمسرح.

عرض فيلم (سحابة صيف) لأول مرة عرضاً خاصاً في أذار عام 1989 ,وعرض للجمهور في نسيان عام 1990 علماً أن الفيلم أنتهى تصويره عام 1988 .وهو الفيلم الاخير للمخرج صبيح عبد الكريم الذي وافاه الاجل عام 1994 ,شارك في تمثيل الفيلم فاطمة الربيعي وهديل كامل وأسيا كمال وغازي التكريتي ورياض شهيد ومحمود أبو العباس ونزار السامرائي وفاضل خليل، أتخذ فيلم (سحابة صيف) الثأر موضوعا له، وسعى الفيلم الى اعلاء قيم التسامح والمحبة.

في 28/6/1990 عرض فيلم (عريس) ولكن على قاعة المسرح الوطني, أخرجه حسين امين وهو أول فيلم له في السينما الروائية وسبق  أن اخرج عشرة افلام وثائقية أبتداءً من عام 1975 عمل خلالها مساعداً أول للاخراج في عدد من الافلام من بينها (عرس عراقي) و(العربة والحصان).

قدم فكرة الفيلم الفنان الراحل محمد جودي, وقام الفنانون قاسم الملاك وحسين امين والشاعر الغنائي كريم العراقي بكتابة قصة وسيناريو وحوار الفيلم الذي أدار تصويره شكيب رشيد وصوره وليم دانيال وقام بعملية المونتاج له حسين الجبة، وتولى هندسة الصوت فيصل العباسي ووضع موسيقاه التصويرية خالد ابراهيم، استغرق تصوير الفيلم خمسة واربعين يوماً من ضمنها المشاهد الخارجية التي جرى تصويرها في منطقة الوزيرية في مدينة بغداد. يقول المخرج حسين أمين واصفاًُ شعوره في يوم التصوير الاول بأنه كان كمن يرمي بنفسه من عمارة عالية ، فأما ان يقع على ظهره وينكسر ,وأما ان يقع على رجلية فيقف ويضيف أنه يبدو انه وقع على رجليه، مثل في هذا الفيلم قاسم الملاك وليلى محمد، وسهام السبتي وعواطف السلمان ومكي البدري وحسن عبد، وصبري الرماحي ومناف طالب وهدى هادي والماكيير طه الهلالي والراحلين محمود نعوش ومحمد جودي، تدور قصة الفيلم عن موظف عادي يعاني من عقدة مطارة كلب شرس له يتعلق الموظف بفتاة خرساء ، تجمعهما قصة حب تتخلها العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية.

في عام 1990 أكتمل اخراج فيلم( في ليلة سفر) الذي كان عنوانه الابتدائي الاجتياز، وعرض الفيلم في اكثر من تجمع ومهرجان ولكنه لم يعرض جماهيرياً، أخرج الفيلم بسام الوردي وكتب قصة وسيناريو وحوار الفيلم الكاتب القصصي والاذاعي أحمد قباني  من السودان, أدار التصوير حاتم حسين ومونتاج حسين الجبة والفيلم من تمثيل هند كامل، بهجت الجبوري، يوسف العاني، راسم الجميلي ، مقداد عبد الرضا، آسيا كامل، يتكلم الفيلم عن امرأة جميلة تجد نفسها أمام خيارات مختلة فأما أن تفقد كل الارتباطات المهمة في حياتها وأما أن تفقد زوجها الموهوم لكنها تستطيع ان تتجاوز محنتها.

في 22 حزيران 1991 عرض فيلم (السيد المدير) على صالة سينما اطلس أخرج الفيلم عبد الهادي الراوي عن فكرة ليوسف الصائغ مدير دائرة السينما والمسرح آنذاك كتب سيناريو وحوار الفيلم عصام محمد وقاسم الملاك وعبد الهادي الراوي وادار تصويره شكيب رشيد ومونتاج عبد الهادي الراوي وفؤاد البير ووضع الموسيقى التصويرية الفنان نصير شمة، مثل الفيلم راسم الجميلي والتفات عزيز، اقبال نعيم، عبد الجبار كاظم، محمود ابو العباس ، محسن العلي. الفيلم كوميديا، نافذة تتحدث عن موظف بسيط يرغب ان يحقق حلمه في أن يصبح مديراً عاماً في الدائرة التي يعمل فيها.

وفي نفس يوم عرض فيلم (السيد المدير) عرض فيلم (فتى الصحراء) على قاعة مسرح الخيمة أخرج الفيلم عبد السلام الاعظمي عن قصة محمد شمسي وسيناريو وحوار الكاتب والناقد الفلسطيني يوسف يوسف وعبد السلام الاعظمي، ادار تصوير الفيلم شكيب رشيد ومونتاج وموسيقى صاحب حداد، تمثيل علي الحربي، هناء محمد، سمر محمد، فائزة جاسم، كنعان وصفي، عزيز خيون، طه سالم، زهرة الربيعي، هاني هاني، كريم رشيد. الفيلم سيرة الشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد في صباه، وهذا الفيلم هواول فيلم موجه للفتيان.

عرض فيلم (طائر الشمس) في 14 تموز1991 في سينما المنصور، أنتاج دائرة السينما والمسرح اخراج صاحب حداد قصة وحوار جعفر علي مدير التصوير ، حاتم حسين ، موسيقى صلحي الوادي، ومونتاج صاحب حداد، تمثيل كنعان علي وسعدية الزيدي، طعمة التميمي ، سوسن شكري ، فيصل حامد. أخذ الفيلم عن قصة حقيقية لطيار عراقي سقطت طيارته في الاراضي الايرانية ومعاناة الطيار للوصول الى ارض الوطن والتداعيات الكثيرة عن حياته في العراق.

في 22 تموز1991 عرضت سينما المنصور فيلم(الحب كان السبب) أخراج عبد الهادي مبارك، قصة وسيناريو وحوار علي خيون, وتصوير رفعت عبد الحميد, ومونتاج صاحب حداد ,وضع الموسيقى حكمت ناهي, انتجته دائرة السينما والمسرح, تمثيل سناء عبد الرحمن وعبد الخالق المختار, جواد الشكرجي، سمر محمد، فوزية عارف عبد الجبار كاظم، محسن العلي، يتناول الفيلم قصة حب علي خلفية، الاوضاع السياسية والاجتماعية قبل ثورة 17 تموز 1968.

عرض فيلم (زمن الحب) بتاريخ 29 تموز 1991 على قاعة سينما المنصور أخرجه كارلو هاريتيون، سيناريو وحوار صاحب حداد موسيقى نصير شمة، انتاج دائرة السينما والمسرح ، تمثيل بهجت الجبوري ، عواطف السلمان ، فائزة جاسم، خليل الرفاعي.

عرض اول فيلم سينمائي كردي بعنوان (نرجس عروس كردستان) في 14 تشرين الثاني 1991 في صالة سينما سيروان في اربيل .الفيلم سيناريو واخراج جعفر علي ,قصة وحوار محمد فريق حسن ، ومدير تصوير الفيلم نهاد علي ,ومونتاج صاحب حداد ,وموسيقى صلاح رؤوف، الفيلم من انتاج مكتب نيركز لأنتاج الافلام الكردية، ومن تمثيل مكي عبد الاله وبديعة عبد الله ، صفوة الجراح واحمد سالار، يتحدث الفيلم عن اسطورة شعبية، صور الفيلم في شمال العراق وعرض في دور العرض في الشمال إلا انه لم يعرض في بغداد.

عرض فيلم (الملك غازي) في 1 شباط 1993 على صالة سينما النصر أخرجه محمد شكري جميل عن قصة وسيناريو وحوار معاذ يوسف ، ادار التصوير حاتم حسين ورفعت عبد الحميد، ومونتاج صاحب حداد وموسيقى عبد الرزاق العزاوي، ومنذر جميل حافظ ,وهو من انتاج دائرة السينما والمسرح، الفيلم من تمثيل ستار خضير الذى قام بدور الملك غازي ,وميسون البياتي قامت بدور الملكة عالية ، هناء محمد ، عزيز خيون ، غازي التكريتي، فاطمة الربيعي ، سامي قفطان ، طعمة التميمي، قاسم الملاك ، يتكلم الفيلم عن الملك العراقي الثاني بعد تأسيس المملكة العراقية وهو أبن الملك فيصل الاول الذي توفي عام 1933 ,ويعرض للمواقف الوطنية لهذا الملك الذي حاولت بريطانيا تشويه سمعته لا بل وان اغلب المؤرخين العرب يجمعون على ان حادثة الدهس التي تعرضت لها سيارته كان لبريطانيا يد فيها، حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

في الرابع من نيسان 1993 عرض فيلم (مئة بالمئة) في سينما اطلس وهو من تأليف واخراج خيرية المنصور ادار تصويره شكيب رشيد ومونتاج فؤاد البير، وعبد الامير الصراف، وهذا الفيلم من انتاج شركة بابل للانتاج السينمائي والتلفزيوني، وتمثيل قاسم الملاك، سناء عبد الرحمن، اقبال نعيم، عواطف السلمان، فاضل خليل، عبد الجبار كاظم، وجيه عبد الغني، سهام السبتي، يتكلم الفيلم عن توأم يصل التشابه بينهما الى مئة بالمئة ولكنهما مختلفان في الطباع ويعتمد الفيلم على المواقف الكوميدية التي تتعرض لها الشخصيتان ، هذا الفيلم هو ثاني فيلم كوميدي لخيرية المنصور.

عرض فيلم العملية (911) في 22 ايلول 1993 قصة واخراج نزار شهيد  وسيناريو وحوار نزار شهيد ولطفي احمد، ادار التصوير سلمان مزعل ومونتاج عامر يونس وموسيقى عبد الامير الصراف، أنتجت الفيلم دائرة التوجيه السياسي في وزارة الدفاع، الفيلم من تمثيل حسني حسني ونزار السامرائي، طارق لعيبي، وصبحي صبري، عرض الفيلم من خلال تلفزيون الشباب لأول مرة في 22 أيلول 1993 والفيلم يتحدث عن عملية فدائية يقوم بها مجموعة من الجنود.

واخيراً.. عرضت صالة سينما اطلس فيلم (افترض نفسك سعيداً) في 30/7/1994 وهو من اخراج عبد الهادي الراوي وسيناريو وحوار عبد الهادي الراوي وقاسم الملاك وكريم العراقي، ادار تصوير الفيلم شكيب رشيد وهو من انتاج شركة بابل للانتاج السينمائي والتلفزيوني، تمثيل قاسم الملاك وليلى محمد واقبال نعيم، راسم الجميلي، عبد الجبار كاظم، أميرة جواد، سهام السبتي.

تم تصوير الفيلم بين عامي 1989 و1990 ونظراً لموضوعاته الجريئة في وقته تعرض لأشكالات مع الرقابة ثم ندرة الفيلم الخام لطبع نسخ من الفيلم، طرح الفيلم مأزق موظف يعمل في شركة تأمين، وكان حلمه الكبير الارتباط بأبنة خاله غير ان الشروط الصعبة التي وضعتها له تجعله يتعرض لضغط نفسي هائل لعدم قدرته على تحقيق شروطها، ولتجاوز وضع دخله المحدود يعمل في مجالات متناقضة لبيع السيارات وبيع المواشي دون جدوى، إلا ان يعرض عليه احد الاثرياء من اصدقاء الدراسة، تزوير بوليصة تأمين مقابل رشوة، ويقبل بهذه المساومة لكنه لاحقاً يتعرض لتوبيخ الضمير واخيراً يسلم نفسه الى العدالة لينال برضاه العقاب الذي يستحقه.

هوامش المبحث الرابع :
18ـ عباس، مهدي، الرأس ، سينما سينما، جريدة الجمهورية العدد 8079، في 2/1/1992.
19ـ جاء في مقالة رضا الطيار المنشورة في كتاب فنون الفيلم الروائي العراقي الجديد) في ص 74 بأن صاحب حداد مولود في عام 1939 في حين يذكر الناقد مهدي عباس في مقالة المنشور في جريدة الجمهورية في 20/12/1994 بأنه مولود في عام 1933 والارجح انه مولود في 1939  بناءعلى  أن تخرجه من معهد الفنون الجميلة كان في 1957 أي عندما كان عمره 18 سنة.
20ـ عباس ، مهدي ، الاسوار، زاوية سينما سينما، جريدة الجمهورية العدد 8134 في 5/3/1994.
1 2ـ ثامر، عبد البجار، رعد، تأثير التقينات والنظريات السينمائية العالمية على أ سلوب المخرج السينمائي العراقي، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، كلية الفنون الجميلة،198815159.
22 ـ محمد ، عبد الرحمن، طارق، جماليات وتقنيات المعارك الحربية في الفيلم الروائي العراقي الحربي، رسالة ماجستير غير منشورة، اكاديمية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، 1989، ص116.
23 ـ ثامر، عبد الجبار، رعد، مصدر سابق، ص 191.

 24ـ عباس، مهدي، حب ودراجة، زاوية سينما سينما، جريدة الجمهورية العدد 8193 في 14/5/1992.


 محتوي صفحات الموقع ملكية فكرية ومن يقوم بالإقتباس والنشر بدون ذكر المصدر سوف يتعرض للمسأله القانونية

Copyright © 2001-2011 arabfilmtvschool.edu.eg,
All Rights Reserved
Dr. Mona El Sabban

 
مصر
سوريا
العراق
الكويت
تونس
الجزائر
المغرب